شاء القدر ان يختار الشهيد ريان اورام الساكن بين احضان جبال شفشاون ليكون محطة ضربت كل القلوب القريبة منها والبعيدة ، شاء الألم والحزن ان يكون عنوان العيون التي تابعت فاجعة البئر الذي احتضن الشهيد ، والقدر نفسه شاء ان تكون الرسالة عبر براءة الطفولة التي يمارس في حقها التهميش والرصاص والاغتصاب الحقوقي والاجتماعي .
وداعا ايها المولود الموؤود والمفقود ، وداعا يا من عشت ولادة الاحرار ويا من عايشت الجبال خمسة سنوات ويا من احتضنته الاعماق خمسة ايام ، وداعا يا من كان قصة الأمس واليوم والمستقبل .
نال ريان اورام شهيد الوطن وشهيد الامة وشهيد الانسانية شرف الشهادة ووسام الحرية وبين هذا وذاك نال حب الله والعباد ، وبعد ان كان وقع خبر وفاة معجزة الخمسة ايام مؤلما على الجموع المتابعة والمشاهدة والمستمعة ما زالت للانتظارات روح الصمود الى ان يكون للوداع وقفة تشييعية حتى يوارى جثمان شهيد البئر والاعماق قرب اهله واحبابه بمدينة شفشاون والى حينه تستودعك الحروف والكلمات والعبارات وداعا يا ايها المولود الحر ويا الموؤود بين الجبال ويا مفقود الوطن والوطنية ..
